-->
  • تابعنا علي الفيس بوك

    404
    نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

    الثلاثاء، 20 يونيو 2017

    رواية كائن لا تحتمل خفته - ميلان كونديرا pdf
    كائن لا تحتمل خفته - ميلان كونديرا
    العود الابدي فكرة يكتنفها الغموض، وبها اربك نيتشه الكثيرين من الفلاسفة: ان نتصور ان كل شيء سيتكرر ذات يوم كما عشناه في السابق، وان هذا التكرار بالذات سيتكرر بلا نهاية! ماذا تعني هذه الخرافة المجنونة؟ تؤكد خرافة العود الابدي، سلبا، ان الحياة التي تختفي نهائيا، والتي لا
    ترجع، انما هي اشبه بظل ودون وزن وميتة سلفا. ومهما تكن هذه الحياة فظيعة او جميلة او رائعة، فان هذه الفظاعة وهذا الجمال وهذه الروعة لا تعن شيئا، هي غير ذات اهمية مثل حرب وقعت في القرن الرابع عشر بين مملكتين افريقيتين فما غيرت شيئا في وجه التاريخ، مع ان ثلاثمائة الف زنجي لاقوا فيها حتفهم وفي عذابات تفوق الوصف. فهل كان سيتغير شيء لو ان هذه الحرب بين المملكتين الافريقيتين في القرن الرابع عشر قد تكررت مرات لا حصر لها في سباق العود الابدي". لنقل ان فكرة العود الابدي تحدد افقا لا تبدو فيه الاشياء كما نعرفها: تظهر لنا من دون الظروف التخفيفية لعرضيتها، هذه الظروف التخفيفية تمنعنا في الحقيقة من اصدار حكم معين. هل بالامكان ادانة ما هو زائل؟ ان غيوم المغيب البرتقالية تضفي على كل شيء الق الحنين، حتى على المقصلة. في عالم العود الابدي، كل حركة تحمل ثقل مسؤولية لا تطاق. وهذا ما جعل نيتشه يقول" ان فكرة العود الابدي هي الحمل الاكثر ثقلا. اذا كان العود الابدي هو الحمل الاثقل، يمكن لحيواتنا عندئذ ان تظهر على هذه القماشة الخلفية بكل خفتها الرائعة. لكن هل الثقل حقا فظيع؟ وجميلة هي الخفة؟ 
    الرواية يتمركز خطها السردي حول اربعة شخصيات رئيسية أهمهم توماس بطل الراوية، هذه الشخصيات تتنوع بين الخفة والثقل، تدور الرواية على خلفية أحداث سياسية "ثقيلة" حيث اجتياح روسيا لدولة التشيك خلال الحرب العالمية الثانية، و على خلفية انتشار النظام الشيوعي "الثقيل" كما يظن ، أكثر شخصية تفاعلت معها كانت تريزا، تلك المرأة الثقيلة التي فشلت في ارتداء عباءة الخفة التي يترتديها توماس طوال الوقت، وللحق بارع هو كونديرا في تجسيد صورة الخائن بالشخص الذي يتمتع بالخفة، رغم ان الخطايا هي أكثر ما يثقل الإنسان

    الفصل الثالث الذي تناول شرح مفصل للمفاهيم بين توماس وسابينا، فعلى الرغم من أنه خلا من أي جانب روائي إلا انه زاد الرواية ثقلاً معنوياً وفكرياً صادم جداً-لأنه جديد في طريقه تناوله- ومبهر جداً جداً في ما حمله من معاني .

    الكتاب : كائن لا تحتمل خفته
    المؤلف: ميلان كونديرا

    سلسلة : .........
    ترجمة : ماري طوق
    الناشر : المركز الثقافي العربي
    - الدار البيضاء -المغرب
    الحجم : 6 م.ب.
    الطبعة : الثانية 1998 م
    عدد الصفحات : 281
    معاينة الكتاب :- Archive - G.Drive

    شاركنا برأيك !

    شاركنا برأيك عبر تعليقات الفيس بوك

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة لـ مكتبة سور الازبكية
    تصميم وتكويد : عالم المدون