القرآن فوق كل شيء - محمد الحجوي الثعالبي pdf

يعد هذا الكتاب من أنفس الكتب إذ خصه المؤلف بدراسة موضوع شريف رفيع ، هو الدفاع عن الإسلام ، وتنقيته من الأفكار الدخيلة والمذاهب الهدامة والبدع المضلة ورد على الشبهات والآراء المنحرفة التي تريد أن تنال من جانب القرآن العظيم .
المؤلف : الفقيه المفسر العلامة المتفنِّن أبو عبد الله محمد بن الحسن بن العربي بن محمد بن أبي يعزى بن

عبد السلام بن الحسن الحجوي الثعالبي الجعفري الفاسي، والحجوي نسبة إلى قبيلة حْجَاوة التي توجد بالغرب قرب بني حسن.
ولد بفاس يوم رابع رمضان المعظم عند النداء لصلاة الجمعة سنة إحدى وتسعين ومائتين وألف (1291هـ)، بدار جده بحي جرنيز قرب الحرم الإدريسي.
نشأ مترجمنا وترعرع في حضن جدته وكانت فقيهة جليلة، والتي حرصت على أن يشب حفيدها على أحسن وجه، وذلك من خلال بث روح النشاط المؤدي إلى الإقبال على العلم والتحصيل، حتى إنه يقول عنها: «فمرآة أخلاقها وأعمالها في الحقيقة أول مدرسة ثقفت عواطفي، ونفثت في أفكاري روح الدين والفضيلة، فلم أشعر إلا وأنا عاشق مغرم بالجد والنشاط، تارك لسفاسف الصبيان، متعود على حفظ الوقت...».
ولقد كان للجو العلمي الذي ترعرع فيه الحجوي الأثر الكبير في أن يطبع في نفسه حب العلم، والتعلق بتحصيله والاشتغال به، ولذلك أدخل الكُتاب لحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنوات، فأتقن الكتابة، والقراءة، والتجويد، والرسم، والحساب، ومبادئ الدين، ثم التحق بعد ذلك بجامع القرويين سنة (1307هـ) فتلقى العلوم التي تدرس فيه، ولازم أساتذته الكبار أمثال محمد بن التهامي الوزاني (ت1311هـ)، وعبد الله الكامل الأمراني (ت1321هـ)، وجعفر بن إدريس الكتاني (ت1323هـ)، ومحمد بن محمد بن عبد السلام كنون (ت1326هـ)، وعبد السلام بن محمد الهواري (ت1328هـ)، ومحمد بن قاسم القادري (ت1331هـ)، وأحمد بن محمد بن الخياط (ت1343هـ)، وأحمد بن الجيلاني الأمغاري (ت1352هـ).
وبعد أن تخرج الإمام الحجوي من جامع القرويين وجمع من العلم أنواعاً، تصدى للتدريس به بعد أن أذن له شيوخه الكبار بذلك سنة (1316هـ).
وتقلّد الإمام الحجوي عدة وظائف منها التوثيق لصوائر دار المخزن بمكناس، وفي سنة 1320هـ رُقِّي إلى وظيف أمين ديوانة مدينة وجدة على الحدود المغربية الجزائرية، ثم سفير المغرب بالجزائر.
لم يكتف الحجوي بالتدريس فحسب، بل ترك وراءه آثاراً علمية جـمّةً ناهزت المائة بين مطول، ومختصر، ورسالة، ومحاضرة، ومقالة وقد طبع الكثير منها نذكر منها على سبيل المثال: «الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي»، و«تفسير سورة الإخلاص»، و«الدفاع عن الصحيحين دفاع عن الإسلام»، و«حكم ترجمة القرآن العظيم»، إلى غير ذلك.
واعترافا بعظيم مكانته العلمية أثنى عليه العلامة عبد السلام بن سودة (ت1400هـ) بقوله: «العالم المشارك المدرِّس المؤلف»، وحلاه الأستاذ عبد الله الجراري (ت1403هـ) بقوله: «من العلماء المتحررين كما يتجلى ذلك من خلال كتبه وتآليفه ... يُعد في علية علماء المغرب الذين تفتخر بهم معلمته الثرية والغنية بالعلوم والفنون».
توفي هذا الإمام الجليل بعد عطاء علمي غزير، يوم الاثنين 3 ربيع الأول عام 1376هـ الموافق لـ 8 أكتوبر 1956م، في أحد مستشفيات الرباط، عن سن تناهز خمسة وثمانين عاما.



الكتاب : القرآن فوق كل شيء 
المؤلف: محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي الفاسي
ترجمة : ....
الناشر : مركز التراث الثقافي المغربي ،دار ابن حزم - الدار البيضاء
الحجم  : 3.6 م.ب. 
الطبعة : الأولى 2005 م
عدد الصفحات : 160

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسامة بن زيد أصغر قائد في الإسلام للصف الثاني الإعدادي pdf

عالم المعرفة 416 : الفيض - أمراض الحيوانات المعدية و جائحة الوباء التالية بين البشر الجزء الثاني pdf

التغذية الراجعة المستمرة كيف تحصل عليها وكيف تستخدمها pdf